سورة البقرة - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (البقرة)


        


{يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)}
{يخادعون} أي يفعلون فعل المخادع، ويرمون الخدع بإظهار خلاف ما يسرون، وقيل: معناه يخدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأول أظهر {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم} أي وبال فعلهم راجع عليهم، وقرئ: وما يخدعون بفتح الياء من غير ألف من خدع وهو أبلغ في المعنى، لأنه يقال خادع إذا رام الخداع، وخدع إذا تم له {وَمَا يَشْعُرُونَ} حذف معموله أي: لا يشعرون أنهم يخدعون أنفسهم.


{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)}
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} يحتمل أن يكون حقيقة، وهو الألم الذي يجدونه من الخوف وغيره، وأن يكون مجازاً بمعنى الشك أو الحسد {فَزَادَهُمُ} يحتمل الدعاء والخبر {يَكْذِبُونَ} بالتشديد أي يكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم وقرئ: بالتخفيف أي يكذبون في قولهم {آمنا}.


{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)}
{لاَ تُفْسِدُواْ} أي بالكفر والنميمة وإيقاع الشر وغير ذلك {إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} يحتمل أن يكون جحود الكفر لقولهم آمنا، أو اعتقاد أمنهم على إصلاح.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8